انخفاض الدولار الأمريكي مع تركيز الأسواق على بيانات النمو والدخل الشخصي

جداول البيانات والأحداث الاقتصادية
بدأ اليوم بجدول اقتصادي خفيف نسبيا، حيث كانت الأجندة تحتوي على مؤشر النشاط الوطني لاحتياطي بنك شيكاغو لشهر فبراير، ويليه تقديرات من S&P Global لمؤشرات مديري المشتريات في قطاعي التصنيع والخدمات.
كما من المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يليه خطاب من محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مايكل بار، أما يوم الثلاثاء فسيشهد صدور بيانات مهمة تتعلق بأسعار المنازل والمبيعات الجديدة ومؤشر ثقة المستهلك.
كما ستصدر بيانات طلبات السلع المعمرة، وتطبيقات الرهن العقاري الأسبوعية، وبيانات مخزونات أسهم الطاقة يوم الأربعاء.
وأخيرا، يتضمن جدول يوم الخميس بيانات المطالبات الأسبوعية للبطالة والناتج المحلي الإجمالي والتجارة الآجلة والمبيعات المعلقة للمنازل.
ويختتم الأسبوع بصدور بيانات الدخل الشخصي والإنفاق والتسعير، بالإضافة إلى التقرير النهائي لمؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان لشهر مارس، يوم الجمعة.
تحركات العملات الأجنبية
في سوق الصرف الأجنبي، شهد الدولار تذبذبًا مع تغيرات طفيفة على خلفية البيانات الاقتصادية الهامة والمحادثات المتعلقة بالأسعار. فقد ارتفع زوج اليورو دولار إلى 1.0848 من 1.0816 عند إغلاق السوق يوم الجمعة، بينما سجل اليورو بعض الارتفاع بعد صدور بيانات تفيد بأن مؤشر مديري المشتريات في قطاع التصنيع الأولي بمنطقة اليورو ارتفع في مارس، رغم بقاء المؤشر دون مستوى التعادل، مع انخفاض مؤشر خدمات اليورو بشكل طفيف لكنه لا يزال يشير إلى التوسع. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في الفترة من 16 إلى 17 أبريل.
أما بالنسبة لزوج الجنيه الإسترليني دولار (GBPUSD)، فقد ارتفع إلى 1.2960 من 1.2920 عند إغلاق السوق يوم الجمعة، مع تسجيل بيانات تشير إلى انخفاض مؤشر التصنيع في المملكة المتحدة والذي يلمح إلى تباطؤ أسرع، في حين تحسن مؤشر الخدمات، مما يشير إلى توسع أسرع في هذا القطاع. ومن المتوقع أن يتحدث محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي خلال اليوم، فيما ينتظر الاجتماع القادم للبنك في 8 مايو.
على صعيد آخر، شهد زوج الدولارين (USDJPY) ارتفاعا إلى 149.6601 من 149.3192 عند الإغلاق، مع انخفاض بيانات مؤشر مديري المشتريات في قطاعي التصنيع والخدمات في اليابان، مما يدل على انكماش في كلا القطاعين. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع القادم لبنك اليابان في الفترة من 30 أبريل إلى 1 مايو.
أما بالنسبة لزوج الدولار كندي (USDCAD)، فقد انخفض إلى 1.4319 من 1.4344 عند إغلاق السوق يوم الجمعة، دون صدور بيانات كندية ليوم الاثنين، مع توقع أن يعقد الاجتماع القادم لبنك كندا في 16 أبريل.
التوقعات ومراجعة الأوضاع الاقتصادية
في ظل هذه البيانات والأحداث، يظل التركيز منصبا على البيانات الاقتصادية التي ستحدد مدى تأثر الاقتصاد الأمريكي بالعوامل المتداخلة مثل التضخم والنمو والنشاط التجاري.
كما يعتبر الدولار مؤشرا حساسا للتغيرات في ثقة المستثمرين في الاقتصاد، حيث أن تحركاته قد تعكس توقعات السوق بشأن السياسات النقدية المستقبلية.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن يبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماع القادم، فإن المستثمرين يترقبون أيضا تصريحات مسؤولي البنك حول التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي في ظل التعريفات الجمركية والضغوط التجارية المتزايدة.
ختاما في بداية أسبوع جديد، يظهر الدولار الأمريكي حالة من التذبذب مع انخفاض طفيف أمام معظم العملات الرئيسية، وذلك في ظل انتظار بيانات اقتصادية هامة ستوضح آفاق النمو والتضخم في الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الأسواق اهتماما كبيرا ببيانات الناتج المحلي الإجمالي والدخل الشخصي والإنفاق، فضلاً عن التطورات في السياسات النقدية التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي.
بينما تواصل الأسواق متابعة هذه البيانات الدقيقة، يبقى التوتر الاقتصادي العالمي والتحديات الناجمة عن السياسات التجارية عوامل رئيسية ستشكل اتجاهات العملات والأسواق المالية في الفترة المقبلة.
اقرأ أيضا…