لاجارد: اقتصاد منطقة اليورو سيظل ضعيفا على المدى القريب

أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الخميس أن اقتصاد منطقة اليورو “سيظل ضعيفا على المدى القريب”، وذلك بعد صدور بيانات أظهرت أن النمو الاقتصادي في المنطقة توقف تمامًا خلال الربع الرابع من عام 2024. وكان الاقتصاديون قد توقعوا تحقيق نمو بنسبة 0.1% بعد تسجيل 0.4% في الربع السابق.
وفي بيان صادر عن المركزي الأوروبي، أشار البنك إلى استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة، لكنه أعرب عن تفاؤله الحذر بشأن المستقبل. وقال البيان: “الاقتصاد لا يزال يواجه رياحًا معاكسة، لكن ارتفاع الدخل الحقيقي وتلاشي تأثيرات السياسة النقدية التقييدية تدريجيًا يجب أن يدعما انتعاش الطلب بمرور الوقت”.
المزيد من خفض الفائدة متوقع من المركزي الأوروبي
يرى بعض الاقتصاديين أن المركزي الأوروبي سيضطر إلى خفض الفائدة بوتيرة أكبر مما يتوقعه المستثمرون حاليًا. وصرح جاك ألين-رينولدز، نائب كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو في كابيتال إيكونوميكس، يوم الخميس، بأن البنك سيواصل تخفيض الفائدة بمعدلات تفوق التوقعات.
وقال ألين-رينولدز: “قرار المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة على الودائع من 3% إلى 2.75% لم يكن مفاجئًا، والتصريحات المصاحبة للقرار تشير بوضوح إلى المزيد من التخفيضات المقبلة، وهو ما يتوقعه الكثيرون”.
وأضاف أن لغة البيان لم تختلف كثيرًا عن السابقة، لكنه أشار إلى أن صناع القرار في البنك أصبحوا أكثر ثقة بأن التضخم سيعود قريبًا إلى المستوى المستهدف. كما لفت إلى أن البنك أكد أن السياسة النقدية لا تزال تقييدية، لكنه رأى أن ذلك يمثل إشارة واضحة إلى توقع مزيد من التخفيضات في الاجتماعات المقبلة.
المركزي الأوروبي: عملية خفض التضخم تسير وفق المسار المخطط له
أكد المركزي الأوروبي يوم الخميس أن التضخم في منطقة اليورو يسير على المسار الصحيح نحو الانخفاض، وأنه يتماشى إلى حد كبير مع التوقعات التي وضعها خبراء البنك.
وذكر البنك في بيانه أنه يتوقع عودة التضخم إلى مستوى 2% خلال هذا العام، مؤكدًا أنه “مصمم” على ضمان استقرار الأسعار عند هذا المستوى. كما شدد البنك على أنه سيتبع نهجًا يعتمد على البيانات في اتخاذ قرارات السياسة النقدية، دون الالتزام بمسار محدد لأسعار الفائدة.
في غضون ذلك، ارتفع معدل التضخم الرئيسي في منطقة اليورو للشهر الثالث على التوالي، ليصل إلى 2.4% في ديسمبر، بعد أن كان قد انخفض لفترة قصيرة إلى ما دون هدف المركزي الأوروبي البالغ 2%.
ترقب لسياسات المركزي الأوروبي في ظل الغموض الاقتصادي
مع استمرار الغموض الاقتصادي، تزداد التوقعات بأن المركزي الأوروبي سيتخذ قرارات أكثر جرأة لدعم الاقتصاد المتباطئ مع الحرص على إبقاء التضخم تحت السيطرة. وبينما تتباين توقعات المستثمرين بشأن وتيرة التخفيضات المقبلة، فإن التصريحات الأخيرة تشير إلى أن البنك لن يتردد في اتخاذ مزيد من الخطوات إذا استدعت البيانات الاقتصادية ذلك.
اقرأ أيضا…