عمليات البيع من صناديق التحوط تدفع الدولار إلى هبوط حاد

استمر انخفاض الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ بداية هذا العام، وذلك في ظل استمرار عمليات البيع للدولار من قبل صناديق التحوط العالمية، بالإضافة إلى توقعات الأسواق بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى منذ بداية يناير الماضي عند 101.63 ليتداول حالياً عند 101.65 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 101.87. يأتي هذا بعد أن انخفض مؤشر خلال الأسابيع الأربعة الماضية.

الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر ان السعر قد كسر خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل، كما تمكن من كسر المستوى التصحيحي 78.6% عند 101.85 الأمر الذي زاد من حدة هبوط السعر منذ بداية الأسبوع.
السعر الآن في طريقه إلى تسجيل كام تصحيح موجة الصعود الأخيرة عند المستوى 100.60 مروراً بمستوى الدعم101.00.
صناديق التحوط تبيع الدولار
يشهد الدولار الأمريكي ضغوط سلبية كبيرة في الأسواق المالية، حيث قامت العديد من صناديق التحوط بعمليات بيع واسعة للعملة الأمريكية، وذلك بسبب توسع التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى البدء في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في سبتمبر، وهو الأمر الذي نتج عنه انخفاض مستويات العملة.
استفاد اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني أكثر من غيرهم من تراجع مستويات الدولار، ولكن في الآونة الأخيرة استفادت أيضًا عملات مجموعة العشر وعملات الدول الناشئة. حيث لا يزال موقف صناديق التحوط طويل الأجل ضعيف بالنسبة للدولار الأميركي.
أشار بنك أوف أمريكا أن الأسبوع الماضي هو الأول الذي تحول فيه موقف البنك الخاص بالعملات الأجنبية الناشئة إلى إيجابي منذ الاضطرابات الأخيرة في السوق، وذلك على حساب الدولار.
التوقعات الحالية في الأسواق تشير إلى احتمال بنسبة 75% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس بينما وصلت توقعات خفض 50 نقطة أساس إلى 25%. من جهة أخرى هناك توقعات أخرى تشير أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار خلال الثلاث اجتماعات المتبقية خلال هذا العام.
من جهة أخرى نجد أن الأسواق تبحث عن تأكيد صريح لهذه التوقعات من عدمه، وهناك بعض الفرص لتأكيد هذا الأمر عبر هذا الأسبوع.
فرص تأكيد توقعات الأسواق
اليوم تصدر تصريحات عن أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي رفائيل بوستيك ومايكل بار وبالتالي ستبحث الأسواق في توقعاتهم عن أية تأكيدات بشأن مسار أسعار الفائدة، أيضاً غدا يصدر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يوليو الماضي، والذي يظهر تصويت أعضاء البنك على قرار تثبيت أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى هذا يوم الجمعة القادمة يتحدث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول بشأن التوقعات الاقتصادية، وتترقب الأسواق نبرة رئيس البنك فيما يتعلق بانخفاض معدلات التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%.
كل هذه فرص ترقبها الأسواق لمعرفة مستقبل السياسة النقدية وبالتالي سينعكس هذا على أداء الدولار الأمريكي خلال هذا الأسبوع.
تعليق واحد