الدولار يوسع من خسائره بعد بيانات أسعار المنتجين

وسع الدولار من خسائره للجلسة الثالثة على التوالي وذلك بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي أظهرت استمرار التراجع في معدلات التضخم، الأمر الذي يزيد من التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة.
سجل مؤشر الدولار انخفاض اليوم بنسبة 0.2% بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.09 وكان قد سجل اعلى مستوى عند 103.27 ليتداول حالياً عند المستوى 102.91.

أعلنت وزارة العمل الأمريكية إن مؤشر أسعار المنتجين في يوليو ارتفع بنسبة أقل من المتوقع بنسبة 0.1٪، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2٪ في يونيو، حيث تم تخفيف ارتفاع تكلفة السلع من خلال الخدمات الأرخص. وعلى المستوى السنوي ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.2٪، متراجعًا عن ارتفاع بنسبة 2.7٪ في يونيو.
أدى تباطؤ التضخم وتباطؤ سوق العمل إلى دفع الأسواق المالية إلى توقع أن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. مع تباطؤ التضخم وارتفاع معدل البطالة إلى ما يقرب من أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.3٪ في يوليو، كما لا يمكن استبعاد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من نطاقها الحالي من 5.25٪ إلى 5.5٪.
انخفضت عائدات السندات بشكل حاد إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام في أعقاب القفزة المفاجئة في معدل البطالة وزيادة أضعف من المتوقع في الرواتب يوم الجمعة الماضي. واليوم انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 1.2% لتسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 3.848% لتسجل انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي.
وانخفض عائد السندات لأجل 30 عامًا بنقطتين أساس عن أواخر الجلسة السابقة إلى 4.1784%.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق صدور بيانات أسعار المستهلكين عن شهر يوليو التي تصدر غدا، والتي من شأنها أن تعمل على التأثير على أوضاع السياسة النقدية لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.
حتى الآن تسعر الأسواق باحتمال 100% ان يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، وتضع الأسواق احتمال آخر بنسبة 50% يعمل على أن يقوم البنك بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.